الشاعر : فؤاد زاديكى

تحيّة إلى كل معلّم و معلّمة, مدرّس و مُدرِّسة, أستاذ و أستاذة جامعيّة

مهنةُ التّعليم

شعر/ فؤاد زاديكى

مهنةُ التّعليمِ دربٌ للمتاعِبْ … قَدّسوها, إنّهُ فَرْضٌ وواجِبْ
مهنةٌ مِنْ شأنِها تُعلي مقامًا … في مساراتٍ وتَأتي بالمراتِبْ
إنّها مصباحُ علمٍ مَعْرِفيٌّ … يَجعلُ الإبداعَ دومًا بالمُواكِبْ
تُوصِلُ المحصولَ مِنْ خِبْراتِ فكرٍ … ثمّ أبحاثًا على شتّى المذاهِبْ
عندما التوجيهُ في نحوٍ سليمٍ … قد نرى مِن حاصِلٍ خيرًا يُواكِبْ
مهنةٌ مِنْ أشرَفِ الأعمالِ فِعلًا … لو أرَدنا بعضَ تقييمٍ مُقارِبْ
إنّ مَنْ قاموا بها في كلِّ حينٍ … كَرّسوا إعدادَهم جَهْدَ المُحارِبْ
ناضَلوا في ساحِها بلْ همْ تَفانوا … في أداءٍ ,ذَلّلوا كلَّ المصاعِبْ
كَرّموهم, شَجّعوهم كلُّ جَهْدٍ … عائدٌ منهم علينا بالمكاسِبْ
عَلَّمونا, هَذَّبونا, ثَقَّفونا … مِن يِدَي مردودِهم نِلنا أطايبْ
يحملونَ الهمَّ عنّا في تَفانٍ … دونَ شكوى بلْ بحبٍّ والمناقِبْ
جاهَدوا بالعزمِ في مسعى نجاحٍ … رغمَ أجواءٍ بها صَعبٌ وصاخِبْ
أثّروا فينا بأسلوبٍ وفكرٍ … أكْسَبونا خبرةً بعدَ التجارِبْ
نَوَّروا بالعلمِ أذهانًا وفِكرًا … هيأوا إعدادَنا مِنْ كلِّ جانِبْ
قَدّسوهم, مهنةُ التعليمِ فنٌّ … ثمّ أذواقٌ لها بالحكمِ صاحِبْ
في سبيلِ العلمِ مَسعاهم ورَكبٌ … وَفَّروا أسبابَ إنجاحِ المواهِبْ
قد ظلَمناهم كثيرًا, لم نُقَدّرْ … منهمُ المجهودَ فالتقديرُ غائِبْ.

أضف تعليق