حنان بدران

يا سيدي
الوعد شهقة إحتضار
============
يا سيدي
أشهد بالسفن الغاربة
على شواطئك
وهي تطلق صرخات الوداع
مثل طيور مهاجرة وفزعة
حين فاجأها الطوفان
لنبحر في لجج الظلمات
والأقدار تهش بمنسأة الوقت
لتعيد رصدنا لحزن كبير
أغضبت الريح؟
وأنا كالحجر أبحث
عن هويتي
ومخاض ولادتي
في عراء الأنواء
سياسة قاتلة
ترسمنا
فئة من المهرجين
والمستغلين
تحفرنا نقشا بين الذاكرة والنسيان
وفئة من الذين يعلمون
والذين لا يعلمون
حين أسدل النسيان ستائره
على ماضينا
والكوابيس تضع الكمامات
على أفواهنا
حين قلم الغرب أظافرنا
واجترىء بكل وقاحة علينا
أشهد يا سيدي
على تفاصيل مرعبة
تفتتنا على حد منجلها
حين ارتديت القناع
ليعدوا رسمنا على ذات الجدار
سرب من الجواري والخصيان
وتقدم فيهم بلفور ليقسمنا
ويهدي أرغفتنا
من تنور حسرتنا
وطأ مقدساتنا
دنس طهرنا
استباح بقدمه عرائش عرضنا
وضعت بالوعد يا وطن
****.
ذات جرح ذات شتاء
صحوت ووجدت جسدي مبعثر
يدي الواحدة مبعثرة
كل أصبع فيها ركب قطار ومضى
فكيف تريدني أن أكتب إليك
والجدار ينمو يغلي ويفور
ويمتد يوما بعد يوم
وجدار بعد آخر
يكبر على صدري
أصبحت فيه متوجة بظلماتي
وأحزاني ومعفرة بذكراك
دون أن أدري
أمضي إلى الغابة
لترسمنا ممحاة الزمن
ويستمر الموت
حتى صرنا ننسى أنفسنا
وحنطنا العربي بداخلنا
فقدنا كرامتنا،عزتنا،
بترولنا التصق بشفاه الغرب
ليمتصوه لآخر قطرة
آه يا وطن
كم يشبه البحر السماء
وتشبه الأصداء الفارغة
شكل الجماجم المعبأة بالرمل
شهقة الولادة تشبه….
شهقة الأحتضار
فسلام سلام
حين بانت مأساتنا ليست لنا
ولن تكون لنا
أستحلب غيومك مبتعدة
مع قبائل الضباب
فيصرخ قلبي يا وطن
يا كل الحياة ولا ذنب
أستقطر ماءها ولا معصية؟
فسلام سلام
على حائط المبكى الذي أمتد
من المحيط
إلى الخليج فينا !
أفتح بوابة الصباح
بأدخنة التراب
لأستزيد من التيمم بوجهك
لأحافظ على طهارتي
في معبدك المجلل بالنور
إلى أن أصلي صلاة العرفان
بأرضك يا وطن …!
في سوق عكاظنا رسموا خريطة
العالم في ذيل الخريطة
كتب ….
أرض مستباحة …!!!

حنان بدران

فواز أحمد

‏كم مرةعلي ان اتصدع
‏كم مرة أمضي وأعود
‏هطولك عتيق لايتجدد
‏اشتياقك هش وكلامك طري
‏طوته ثنايا البرود
‏وانا انزف الوجع المكرر
‏مئات المجازر بي
‏اريد النجاة
‏لا انوي الهروب
‏صقيعك لا يتغير
‏اهتمامك مباد
‏كاسوار الحروب
‏فـآه من رعشة قلبي
‏حين القاك
‏وآه من مغادرتي
‏كمسيح مصلوب

محمد الدراجي

سأنثر على وجنتيك
ألف قبلة وقبلة
وأكثر
وساكتب على جبينك
عنوان قصتي معك
كيف بدأت..
ودامت ..
سعيد بك
تفوح منها..
أنفاسك..ياطيب
العطر

أنت ..
يا جمال حسنك
وفيض عبيرك
وسحر ابتسامتك
انت ..
جمال الورد
ومتعة النظر

أنت..
من أكتب حروف
اسمها في قصائدي
سطر..احلى من
سطر..

وأخبرك ..
إنك سكنت داخلي
وروحي…
بالله عليك…
من عشقك..كيف
المفر

أنت..من اقول
لها حبيبتي
معك هنائي
وصفائي..أنت
ياغلا البشر

تعلمين..أنك
نبض الفؤاد
سعادة الوداد
لعمرك المداد
لابيننا بعاد
معشوقتي..
رفيقتي..
أنت حلاوة.
العمر

محمد الدراجي
( سيد الحرف )

أحمد بوحويطا

قصيدة بعنوان ” أما كانَ للبحرِ أن يعتذرَ لقلبِ امرأةٍ … ”

أتعبنا الحبُّ … أما كانَ ليرفعني فوق كتفيهِ هذا المكانْ ؟
أما حانَ للحمامِ الذي أهملني أن يطفو على سماءِ زَحْلَةْ ؟
فتمنحني القصيدةُ ثديهَا ، لكي أوسعَ سمائي بجناحِ نحلةْ
ليتَ أمي شجرةُ اللوزِ ، تكشفُ لي عنِ اللغزِ ، فينشقُّ الزمانْ
و أدفعُ الجزيةَ نقداً ، لكي أرفعَ بدلاً عنها لَبساً ألمّ بالحمامْ
لو أخذتَ حكمةَ الغريبِ ، و صدقتَ رأيَ راهبةٍ في ألمِ الحبِّ
أما آنَ لكَ أن تشبعَ من جرحنا ؟ ففي الحبِّ كما تُدينُ تُدانْ
أما كانَ للبحرِ ليعتذرَ لقلبِ امرأةٍ ، ماتتْ واقفةً ترضعُ نخلةْ
قد يُلدَغُ القلبُ في الحبِّ مرتين ، فكم جنحنا إليه و الدنيا هديلُ
فما تروهُ عالقاً بحلقِ قصيدتي ، سوى فلذةٍ من فلذاتِ الكمانْ
فأنَّا رأيتمُ النايَ يئنُّ … فثمةَ قلبي يتبعُه ، كي يُحررَ وردةْ
أما حانَ لهم ليقترفوا الحبَّ بوعي الفراشاتِ … أما حانْ ؟
قلتُ خذيني معكْ ، لنبني عشاً لمالكِ الحزينِ بعشبِ الكلماتْ
سأتركُ قلبي يسيرُ وحدهُ … يشم نكهةَ امرأةٍ على بعدِ ليلتينِ
إذا أفسدَتْ علينا لثغةُ النايِ نكهةَ النَهَوَندْ ، فما نفعُ البيانْ ؟

– أحمد بوحويطا
– أبو فيروز
– المغرب في 2018/10/23

طلال الدالي

، خيانه ورحيل،
أعد لي روحي
قبل الرحيل
وتذكر أنك
القاتل وأنت
القتيل
وأنا أمرأة
لها صرح
من الكبرياء
لن تبني مثله
فالذئب
لا ينتشي
لا حين العويل
كنت لحبك
نبع من العشق
تشرب منه
ماء مقدس
فأنك لن تجد
لمائه بعد
اليوم بديل
فخنت عهد
قد وثقته
كذب وخداع
وصهيل
أرحل
فقلبي ليس
فندق لعابر
او لمن
ضل في
الحب السبيل، ،طلال الدالي سوريا

حسن كنعان

في موكب الشعر … :

الشعرُ دوحةُ إحساسٍ، وتغريدُ
والطّيرُ يعزفُ لحنا شاقَهُ العيدُ

هي القوافي التي تعلو بقائلها
وتنظمُ العقد يحكيهِ لنا الجيدُ

الشّعر في أُمّةٍ زانتْ مجالسَها
قصائدُ الحبّ ، والإيثارُ والجودُ

ويشعلُ الحربَ بيتٌ من قصائدنا
وتبعثُ العُرسَ في الليلِ الزّغاريدُ

الشّعرُ آيةُ فخرٍ في تراثكمُ
فلا يجوزنَّ ساحَ الفخرِ عِربيدُ

تمشي الرّواةُ بهِ في كلّ ناحيةٍ
وليس تعوزه فينا الأسانيدُ

هيَ الفضائلُ غنّى الشّعرُ روعتها
في الدّينِ للشاعر الصّدّيقِ تمجيد

في موكبِ الشّعر لا تهتف لقافيةٍ
بلهاءَ يعبثُ فيها بعدُ مولودُ

فكيف يجرؤُ من دانتهُ قافيةٌ
أن يحسبَ القولَ شعراً وهوَ مردودُ

للشّعرِ هيبتهُ فاعلمْ بحضرتهِ
أنّ الصّغارَ لنظم الشّعرِ تهديدُ

قد قيلَ في جيّدِ الأشعارِ، ذا أدبٌ
يبني النّفوسَ وأصحابُ النّهى الصّيدُ

وللعروبةِ أمجادٌ تتيهُ بها
واليومَ لم يبقَ للأعراب تمجيدُ

شعرُ السلاطينِ يفنى لا مقامَ لهُ
فالمادحُ الزورِ والممدوحُ مكدودُ

ما كلُّ من شطّرَ الأقوالَ شاعرها
جذلان يخطُرُ فينا وهوَ محسودُ

هذي بحورُ القوافي رِدْ شواطئها
واغرفْ من البحرِ واصرخ: من هنا زيدوا

يهذون بالقولِ حتى ظنّ بعضُهمُ
أنّ الإمارةَ نادت: ويحكم عودوا

الشّعرُ مجدٌ وما في المجدِ من عبثٍ
كم شاعرٍٍ قبلُ أحيت ذكرَهُ البيدُ

وكم حروبٍ رواها الشّعرُ قد خلدت
فكيف بالشّعرِ يغشاهُ الرّعاديدُ

الشّعرُ علمٌ وإقدامٌ ومأثرةٌ
من كان يجهلهُ لا شكّ منكودُ

فلا يعيثُ بساح الشّعرِ من بلغتْ
بهِ الغضاضةُ حتى يصلبَ العودُ

فحكمةُ الشّعرِ لا تُؤتى لمن سلكوا
دربَ الرّياءِ ودربُ الحقّ مسدودُ

تَشيخُ فينا جسومٌ لا بقاءَ لها
أمّا القوافي فتخشاها التجاعيدُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

قلم /عدنان اليوسفي

ما رأيك ِ لو نموت..
أنتِ تنتقلين الى جوار قلبي
وأنا في ذمة الشوق حتى أعود…

ماذا لو تقاسمنا الأعمال الصالحة
لكِ جنةٌ عُرضها روحي
وطولها مدّ الحنين
ولي جنتين بين ضلوعك ِ
عن الشمال وعن اليمين نعيم..

مارأيكِ لو إرتقينا شهداء
أنتِ تقتُلينني بتهمة حبّ الوطن
وأنا أصطحبكِ معي حورية ً
أطعمتني روحها فداءً للوطن..!

قلم /عدنان اليوسفي

فكريه بن عيسى

متى الايام تسمح بالتلاقى
الروح تلم الشمل
والاماكن تجافى
المسافات تتوغل
فراق وتكبر
القلب يجمع الشوق والتنهيد
فاعاتبكم وانا اضمر الحنين
وما بيننا باق ليوم الدين
اعزف سنين الغربة
على وتر شجن حساس
نثمل من الالم والجراح
نشرب نخبه فراق بكأس
متى نكف عن تداول الاقداح
شطحات افكار
فكريه بن عيسى

بقلم : عمر الموصلي

ما اجمل الدنيا

ما اجمل الدنيا اذا كنت هواي
يامن بك الدنيا ربيعي ومناي
ولتشهد الاهات جمرات اشتياقي
فحنانا منك بي يامن انت ضناي
ما اجمل الدنيا اذا انت حبيبي
حينها اكون كطائر وانت سماي
ياحنانا وجمالا جسدتك قصائدي
بمداد شغافي فانت دائي ودواي
ما اروع الايام ان جادت لي بحبك
يا سعاد روحي سيفارقني جواي
ياغرامي اين طيفك من عيوني
اين مني جمال حسنك وهناي

أ.عمر الموصلي ١٦-٩/٢٠١٨

الشاعر : مصطفى الحاج حسين

أحبّيني …

شعر : مصطفى الحاج حسين .

أحبّيني

لأحبَّ نفسي

وأرى العالمَ أجملَ

وأنجو من موتٍ يلاحقُني

وحزنٍ يسدُّ عليَّ أبوابي

ووجعٍ أثقلَ نبضي

وصحراءَ كانتْ تتوسّعُ في روحي

وليلٍ غليظٍ يؤرٌقُني

وصباحٍ يذكّرُني بخيبتي الكبرى

أحبّيني

لأنهضَ بالأرضِ إنْ مادَتْ

وأعطي للأشجار أشكالَها

ألوِّن زهوةَ الوردِ

وأرشّ العطرَ على حلَّةِ الكونِ

أحبّيني

أعيدي لعمري هسيسَ ضحكتِهِ

دعي الفرحةَ تدخلُ بابي

لأحوزَ على مبرّرٍ مقنعٍ لوجودي

لا أطمعُ إلاّ ببسمةٍ منكِ

لا أحلمُ إلاّ بقبلةٍ

حتّى أتطهّرَ من آثامي

وأوقدَ للدنيا مصباحَ الأماني

بوجودِكِ أقوى على الآلامِ

وأحتملُ صمتَ البردِ

القابعِ في أحضانِ الوقتِ

أحبّيني

عسايَ

أرفعُ عن بلدي الأوجاعَ

وأوقفُ انتشارَ الأحقادِ والضغينةِ

أضعُ حدّاً نهائياً لفوضى النّارِ

وأزمّلُ بمنديلكِ الأبيضِ الأنبياءَ

ليقرؤوا علينا آياتِ السَّلامِ

ونبدأَ صلاةَ الحبِّ البريءِ

وتكونُ كعبةَ عشقنا الأبديِّ

حلبْ *

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول